في ظل التوتر الإقليمي الذي تشهده منطقة الشرق الأوسط، وتحديدًا منذ اندلاع الحرب بين إيران وإسرائيل، عادت الأخبار لتتداول أنباء عن "إلغاءات جديدة" لرحلات شركات الطيران الأجنبية إلى المنطقة، مما أثار حالة من القلق لدى الكثير من المسافرين.
لكن الحقيقة التي يغفل عنها كثيرون هي أن معظم هذه الرحلات كانت قد أُلغيت فعليًا منذ اللحظات الأولى لاندلاع النزاع، حيث اتخذت عدة شركات طيران أجنبية قرارًا مسبقًا بتعليق رحلاتها إلى وجهات محددة في الشرق الأوسط كإجراء احترازي وروتيني في مثل هذه الظروف.
الرحلات ما زالت تُعرض كـ "ملغاة"... ولكن دون قرارات جديدة
ما يراه البعض الآن من "رحلات ملغاة" على مواقع شركات الطيران أو أنظمة الحجز، ليس نتيجة قرارات حديثة، بل هو انعكاس لاستمرار التعليق الذي تم فرضه منذ بداية الحرب. بعض الأنظمة لا تُزيل الرحلات من الجداول وإنما تُظهرها على أنها "ملغاة"، ما قد يُفسر خطأً من قبل الجمهور على أنه إلغاء جديد.
بعبارة أوضح: لا توجد موجة جديدة من الإلغاءات، وإنما هذه رحلات متوقفة أصلًا منذ بداية التصعيد العسكري، ولم يُستأنف تشغيلها حتى الآن، وهذا أمر طبيعي في ظل الأوضاع غير المستقرة.
شركات الطيران تتابع الموقف... وجدولة الرحلات تخضع للمراجعة المستمرة
العديد من شركات الطيران أكدت أنها تراقب الوضع عن كثب، وأن جدول الرحلات سيُحدث فور توفر الظروف المناسبة. وحتى ذلك الحين، تظهر بعض الرحلات على الأنظمة بصيغة "ملغاة" بشكل دوري، وهو أمر تقني ولا يعني وجود خطر أو تطور جديد.
لا داعي للقلق... والمتابعة عبر المصادر الرسمية هي الحل
ننصح جميع المسافرين بعدم الانسياق وراء الشائعات المتداولة على وسائل التواصل الاجتماعي، ومتابعة أي تحديث رسمي عبر مواقع شركات الطيران أو وكلاء السفر المعتمدين. لا جديد في الموقف الحالي، ولا توجد أي قرارات مفاجئة حتى اللحظة.
خلاصة
ما يُعرض اليوم من "رحلات ملغاة" هو في الأصل رحلات موقوفة منذ بداية الحرب بين إيران وإسرائيل. لا توجد إلغاءات جديدة حتى الآن، والوضع كما هو منذ أسابيع. ننصح بالتروي، ومتابعة أي تطور عبر القنوات الرسمية فقط.
